شهدت المناطق المحررة الممتدة من ريف ادلب في أقصى شمال غرب سوريا لغاية مدينة تل…
تسريبات خطيرة تكشف العلاقة بين ميليشيات الأسد وميليشيا قنديل (صور).
كشفت قيادات داخل قوات “قسد” عن اتفاقيات خطيرة جرت خلال السنوات الماضية بين ضباط بارزين من مخابرات الأسد وقادة في ميليشيا حزب العمال الكردستاني بصدد تنفيذ أجندات الحزب داخل الأراضي السورية بتسهيل من مخابرات النظام.
وأبرز تلك التسريبات هو طلب إدارة المخابرات العامة في دمشق من الفرع 330 في الحسكة تسهيل دخول مجموعة من عناصر حزب العمال الكردستاني بهدف تصفية أبرز الشخصيات المؤثرة على المكون الكردي، والذين قادوا مظاهرات الأكراد ضد نظام الأسد مع انطلاق الثورة السورية.
كما جاء في التسريبات قرار مخابرات الأسد الصادر إلى مفارزها في مدن اليعربية والمالكية ورميلان بريف الحسكة عام 2012، بتسهيل عبور أكثر من 150 عنصر من ميليشيا الحزب الكردستاني إلى الأراضي السورية، قادمين من شمال العراق، بهدف إجراء تدريبات عسكرية لهم في مدينة حلب تحت إشراف ميليشيا الأمن العسكري لتنفيذ مهام خاصة لصالح الميليشيا.
اللافت أن مليليشيات الأسد لم تكتفِ بالاتفاق مع حزب العمال خلال السنوات الأولى من الثورة لوأد ثورة الأكراد وتصفية قادة الحراك الكردي المطالب برحيل الأسد، إلا أنها استمرت بتنفيذ أجندات الحزب داخل سوريا وخصوصاً في منطقة الجزيرة السورية، حتى ضد ذراع الحزب السوري “قسد” خلال السنوات الماضية، بما يحقق مصلحة الميليشيات في إعادة السيطرة على المنطقة.
ففي عام 2016 أصدرت شعبة المخابرات في دمشق -بعد الاتفاق الذي أبرمته مع قيادة الحزب- إيعازاً لأفرعها في المناطق القريبة من سيطرة “قسد” المدعومة أمريكياً شرق سوريا، بإحداث أعمال شغب وخلافات مع عناصر “قسد”، وذلك في محاولة منها إعادة تمكين قيادة حزب قنديل من جديد، حيث يعد الأخير من أهم حلفاء الأسد في المنطقة الشرقية من سوريا.
هذا وشكلت ميليشيا حزب العمال الكردستاني أهم دعائم النظام المجرم في المناطق ذات الغالبية الكردية، حيث عملت الميليشيا على القضاء على أبرز الأشخاص المناهضين للأسد وللمشروع الانفصالي الذي يتبناه الحزب ومن بينهم المعارض الوطني الكردي “مشعل تمو” والذي قُتل مع انطلاق الحراك السلمي المطالب برحيل الأسد وحلفائه من سوريا.
This Post Has 0 Comments